(قحاب)
لم أكن أتخيل أنني و بأي شكل من الأشكال سأخجل من هذا الانتماء لأنه و بشكل ما يصنفني مع هؤلاء القحاب:
-من يدعون الدين و يزرعون الكره و الحقد...
-من فروا بأطفالهم من البلد و أشعلوا الحرب فيه...
-من غطوا العينين عند رؤية السبايا.. التكفير.. الطائفية ثم ادعوا المظلومية.. و ناشدوا الغرب لمساندة قسم من الشعب...
تخيّلتُ أن السماء قد تمطر في يوم من الأيام على صحراء قاحلة فتحيلها أخضر من عشبة الزعتر! ويلتي ما أبسطني...
لم أكن أعلم أن السماء لا تضيع المطر فوق الرمال.. و أن صلاة الاستسقاء لا تملأ السدود بل فقط قد تمنع الموت.
منذ متى و نحن خارج تاريخ الحضارة؟
منذ متى و نحن عنوان للفشل قبل الإرهاب؟
منذ متى و نحن نحاول الهجرة من البلاد؟
-من قبل هذه الحرب بكثير.. أجل.. المشكلة أكبر من نظام.. حكم.. طوائف..
المشكلة في تزوير و تسيس الدين.. أما فعلته الأنظمة فهو ترسيخ هذي المشكلة بدلاً عن استئصالها..
ماذا تتوقعون من مستقبل لبلد جوامعه أكثر من جامعاته؟!
ماذا تتوقعون من وطن كليات الشريعة فيه فوق مستوى الشبهات.. بينما محطاته الفضائية و كتب مثقفيه تحت ( صرماية) الرقابة؟
حرروا عقولكم...