أمركة سوريا
- Lama Muhammad

- Nov 15
- 2 min read

لقد أصبحتُ أمريكيّة خياراً وليس بصدفة جنسيّة، لذلك لا أستطيع أن أقول عن أمركة سوريا سوى:
مبارك عليكم.
السؤال الآن يا أحباب: هل سنكون في سوريا مواطنين أم قبائل تعمل في سوق استهلاك أمريكي ولمصلحة شعوب أخرى؟
أنا لا أسخر، ولست بصدد إنقاص الهمم، لكن صدقوني، ومن حياتي في أمريكا لأكثر من ستة عشر عاماً أقول لكم أن الوطن لن يبنى بعقلية أنا والآخر، الوطن يحتاج عقلية المواطنة والتصالح مع الآخر.
ليس من الإيمان ولا الأخلاق أن تضعوا قناع العلمانية أمام الغرب بينما تقسّمون الشعب المقسّم إلى عشائر وقبائل…
الإسلام الحق بريء مما يحدث والتكذيب لن يصلح الأمور، بل سيوّسع الشق المجتمعي وسنبقى “دولة” محكومة بجاهلية الثأر والموروث.
الظلم اليوم في سوريا يلبس ثياباً طائفيّة، اسألوا بتمعن، فبعد سنوات سيطالبكم الكثيرون بالاعتذار، وسأضع لكم هذا المنشور على صفحتي -بعد هذا الاجتماع- للتذكرة.
الشعب السوري أحب زورو، فعليك أن تعرف كيف توزع الثروات، أية حماقة هذه؟
أنتم تحتاجون للقانون ولإيقاف "دفش" العقول للهجرة، ستمرضون ولن يكون هناك طبيب واحد لعلاجكم!
الخطف، الاغتصاب، الاعتقال، الفصل من الوظائف، الموتورات الموتورة الجائلة في الشوارع تقنص أبناء الأقليات بلا رادع…
الاستيلاء على البيوت، وكل ما يمارس وبأبشع الطرق على العلويين والدروز خاصة وكامل الأقليات عموماً…
شبيحتكم يعيدون اليوم كلمات شبيحة الأمس “ ما في شي، إشاعات و أكاذيب”.
صدقوني إن استمر التكذيب، لن تتوقف كرة الثلج وستقضي على أحلام الجميع.
وفي النهاية: أنت تفرض نفسك في أي مجال في هذي الحياة باحترامك لنفسك وللآخرين، بسلامك الداخلي، وسلام محيط بك، بوقوفك ضد الظلم أياً كان الظالم، فيما عدا ذلك أنت رقم آخر في تعداد قطيع لا تهم كثرته، فهو لن يبني، بل سيُبنَى عليه.
أعوّل على الأنقياء خاصة و على جميع المتعلمين في سوريا وخارجها، إن أنتم نطقتم حقاً، فلربما يا رفاق الدرب (تنجو)…
من رواية #علي_السوري بقلم #لمى_محمد

































Comments