2217155391851958. مسايرة!
top of page

مسايرة!


من الأشياء الجيدة في هذه الحياة أن تحاول قدر المستطاع ( مسايرة) من تعمل معهم عبر تطمينهم أن كل شيء على ما يرام، و أنك فعلت كل ما يجب عليك فعله..

هذا قد ينطبق على مهنٍ كثيرة و لكن ليس على مهنة الطب التي تكون فيها مسؤولا عن حياة شخص له عالم كامل من الأحبة و الذكريات...

عملتُ يوماً مع أحد (الأطباء) المنافقين، كان الوضع جيداً في أول أسبوعين بعد أن تعودت على سؤال الجميع عن الأشياء التي لا تعرفها..

إلى أن حدث ذات اليوم :

وجود مريض ألم صدر لم يجر له تخطيط.. و لم تتابع خمائره القلبية و موضوع على دواء غير مناسب للشكاية الأساسية مما سبب عنده هبوط ضغط!

عندما أخبرتها بأسلوب لبق جداً عن الحالة في وقتها لم أكن أقصد محاكمة الفعل بل كنت مهتمة بوضع المريض و خائفة عليه، لكن يبدو أنها خافت من أني سأنقل الأخطاء إلى الجهات المسؤولة...

لم تمض سوى أيام قليلة حتى استوقفني كثيرون في المستشفى ليسألوا عما حدث معها؟!.. بينما كثيرون آخرون أخذوا مني موقفاً سلبياً مبنياً على أنصاف الحقائق.. و أنصاف الحقائق كذب و افتراء.

إن كنت لا تهتم بحياة المرضى و تعتبر الطب مهنة لجمع المال ستستمع كثيراً بالعمل مع شخص ( مساير) ذو معرفة طبية ضحلة للغاية كالطبيبة التي عملت معها!

و إن جربت أن تسأل عن خطأ ارتكبه مهما كنت لطيفاً في سؤالك فإنك ستعود سنيناً عديدة إلى متلازمة سن المدرسة الابتدائية عندما يشكوك رفيقك إلى غالبية المدرسة و تصبح بين نارين إما أن تكشف ما حدث أو تحتمل نظرات العتب و اللوم.


Featured Review
Tag Cloud
No tags yet.
bottom of page