سجيعة و الجنس!
تداعى الشرف العربي أمام قضية: المذيعة ” الأم العزباء” .. ورُفِعَتْ القضايا ضد التشجيع على الفسق!
أغمض (الشرفاء) أعينهم و قلوبهم عن السبايا تحت اسم الدين، سواء كانت سبايا للملوك.. سبايا بعقود عرفي، مسيار، متعة.. زواج إجباري.. زواج مصالح..
العهر لا يتجزأ، الفسق الذي تراه و لا ترى غيره يُخِيفك من المجتمع ليس إلا، و أنت فأر مذعور بعيد عن العقل بعد الصدق عن تعدد الصداقات…
الانحلال لاتحدده التقاليد و الأعراف، بل العقل.. أي علاقة يحكمها الكذب هي علاقة منحلّة!
أية علاقة جنسية لا يتضمنها قبول الطرفيَن .. و علم الناس تقبعُ في طيف الكذب و تحدّ الشرف:
ما حدث - في عين المجتمع- هو أن الأم العزباء ( بُلِيَتْ و لم تستر).. بينما تجيد كثير من الحريم و يتقن كثير من الذكور الكذب و ( الاستتار)…
حل المشاكل بقضايا هو حل غير ناضج.. حل المشكلة بالبحث عن الجذور حكيم أكثر..
الكذب أبو العهر و إن اختلفت الأمهات…
********
قالت لي زميلتي أن مشكلتها مع صديقة طفولتها: هي أم هذه الصديقة “ سجيعة” ..
-“ هل تتخيلين أن “سجيعة” هذه، و بدلاً من أن تفرح بصداقتي و ابنتها و تشجع ابنتها على استجمال محاسني القليلة-ضحكتْ-.. و استحمال هفواتي.. تفعل العكس تماماً!
الشيء الجيد في الموضوع: أنها قبل وضعي في المحرق، كانت تفعل ذلك مع زوج ابنتها و بيت (حماها).. يعني ببساطة كانت بما يسمى عموماً كيد (النساء) و ما أسميه غباء الحريم تخرب بيت ابنتها.
تكلمتِ دكتورة في المقال السابق عن الشخصية النرجسيّة: هي نرجسيّة بامتياز: تعتبر أولادها امتداداً لكيانها الشخصي…
يحزنني أن أنهي علاقةً عمرها سنوات، لأن الأم النرجسيّة في الوسط.. تحرض ابنتها على الكره بدل الحب:
-كيف نقبل أن نُطعِم مشاعر أولادنا كرهاً، حسداً مخفياً، غيرة لا ناضجة؟
هذا عهر بَيِّنٌ، و ليس كل العهر كذباً في الجنس...