2217155391851958. شال...
top of page

شال...


و هي ذاتها أمه التي وقفت ملوحةً له بشالها الأبيض و هو يغادر القرية ليلتحق بالجيش..

ببساطتها و طيبتها حفرت في قلبه اسماً لوطنه، و علماً غالياً.. علّمته:

لا يبيع الوطن إلا الجبناء...

و مضى.. أكل البوط العسكري من قدميه، عضت كرامته سيارات ( المسؤولين)، و نخر الفقر في صورة حبيبته ..

نام يوماً ليستيقظ على كابوس .. أخوةٌ أعداء، و بنادق بلا ذاكرة تصوب نارها إلى قلبه!

وحده صوتُ أمه كان معه في الانفجار..

وحده حمل روحه بعيداً عن الجثة التي استخدمت لاحقاً في التجارة...

قال لها: كل عام و أنت وطني...

لا هي سمعت، و لا الوطن عاد...


Featured Review
Tag Cloud
No tags yet.
bottom of page