2217155391851958. عانس!
top of page

عانس!


رسائله إليّ لم تتوقف، وصلتها كلها بحبال من أمل، علقتها فوق سريري.. ونشرت عليها أحلامي ببناء حياة مع رجل حقيقي، لا يشبه ذكور الافتراض.

ضحكت عليّ سنيّة عندما قلتُ لها ذلك.. قالت:

-نحن العوانس.. نحتال على الحقائق بحبال الغسيل.. لا حبال الأمل…

-لا أعترف بكلمة عانس.. أُفضِّل البقاء وحيدة مئة مرة على اختيار خطأ…

ضحكت سنية:

-ليس المهم أن تعترفي بها.. المجتمع يقدسها وخاصة هنا في مصر.. الناس يشيرون بالبنان للعانس..

-نحن في زمن العولمة يا سنية.. زمن يكشف حقائق الناس بيسر وسهولة.. في مصر وأية دولة عربية أو غربية.. للنساء اليوم الفرصة الذهبيّة في التحرر، في كشف المستور من الفجور الممارس عليهنّ.. سواء كان لفظياً.. اجتماعياً أو في صورة عنف جسدي وجنسي..

كلمة عانس.. وكلمات مطلقة، أرملة، بشعة، بدينة.. كلماتٌ بالية يجب أن تستخدم النساء وعيهنّ في محاربة إيقاعاتها.. إن لم تفعل المرأة هذا من أجلها، فمن أجل طفلتها، أو حفيدتها…

-تملأ كلماتك المكان ثورة يا عليا.. لكن لوجودك في أمريكا حظ في قدرتك على النطق.. النساء هنا مغلوبات على أمرهن.. يغلبهنّ الواقع، التاريخ، الجغرافيا وحتى القانون…

-أعلم ولهذا السبب تماماً.. من تستطيع النطق، فصمتها جريمة!

من رواية"اسمها محمد" بقلم: لمى محمد

-تحمل بين صفحاتها الجزء الثالث من رواية عليّ السوري-الحب بالأزرق/بغددة-سلالم القراص

#عليّ_السوريّ

Featured Review
Tag Cloud
No tags yet.
bottom of page