أعرفكِ
-علّق أحدهم أنه يستغرب دفاعي عن الإسلام.. و يتعجب من المنشور الذي أكدت فيه على إصراري على الحفاظ على لقبي “ محمد” في زمن فيه من العنصريّة ما فيه…
يا عزيزي إن كنت تقصد شيطنة دين يعتنقه ملايين الطيبين، ويتبعون السلام والصدق فيه، فأنت في أحسن الأحوال غبي أو ساذج.. لأنك بقصد أو بحقد تستنزف مستقبل أولادنا في صراعات تقتل كل الأحلام، وتدفع المتعصبين ليتعصبوا أكثر…
******
-علّق آخر بأنه لا يفهم تحليلي للموروث وإخضاع التراث الديني لحكم العقل، لأن هذا يسيء للدين.. هو يتعجب من نقدي للموروث الذي يتبعه الناس دونما تفكير أو إعمال للعقل…
يا عزيزي إن كنت تقصد إخراج من يستخدم عقله في كل كبيرة وصغيرة من ملكوت اللحى، فأنت في أحسن الأحوال أحمق أو ساذج لأنك أولاً تشرك مع الله من يتحدثون باسمه فترفعهم عن النقد وهم بشر خطّاء..
كما أن الراية الأسمى للإسلام كانت وماتزال تحطيم الأصنام..
*******
الأصنام ليست التماثيل في حد ذاتها.. بل هي الكناية من ورائها:
الأصنام هي كل ما تعبده ولا تقبل المساس به غير الله..
لذلك مزوّرات التاريخ هي أخطر أصنام هذا العصر..
من مزورات التاريخ شربت داعش..
من الموروث المقدّس أكل المتعصبون الذي شوهوا سمعة دينك وجعلوا من حضارتك آثاراً…
ببساطة أنا أؤمن بالله وحده لا شريك له.. وبأن كل الأنبياء حملوا رسالة سلام ومحبة..
ما تزوّر بعدهم صنعه الساسة.. وساعدتَ أنتَ وأنتَ على تمدده.. تخريبه لأماننا.. وتحطيمه لأحلامنا في أوطان لا نخاف السكن فيها…
ببساطة أنا أستخدم عقلي -الذي ميّزني به الله- في تنقية روحي - التي نفخها فيّ الله- في سبيل أحفاد بلا أحقاد.. ومستقبل أفضل لأوطان نخر فيها سوس التقليد، وعاثت فيها الجاهليّة أصناماً…
ببساطة أنا أؤمن بالله وحده لا شريك له..وتكفيرك أنتَ لا يعنيني.. كما لا تعنيني نظرة عدوّك للمؤمنين…
“ أعرفكِ” بقلم: لمى محمد
*أعرفكِ : مجموعة مقالات وحكايات عادية جداً.. تهتم بكِ، بأحلامكِ.. تحدثك عن غد أجمل و تدافع عنكِ كنصف مجتمع يلد النصف الآخر…