العراق أول أبجديّة.. تدفع فواتير الصراعات الدوليّة
تركتُ أختي في العراق..
رجعتُ رأيتها عمياء..
مكان عينها الأولى برميل نفط..
و محلّ الثانيّة مقام طوائف..
بكيتها.. و لم ترني..
سألتها:
ما رأيك أن نهاجر؟
-نهاجر؟!
-نهاجر.. آخذك معي إلى مكان بلا
طوائف...
-لمن أترك العراق؟ لأحفاد الفرس؟ أم لأتباع الروم؟
-اتركيها لأولاد تقاتلوا على القبور..
-من الأولاد من أراد حياة.. وعدني بعينين..
لهم أحيا.. و بهم آمنت...
هكذا قالت بغداد.
من رواية " علي السوري" بقلم: لمى محمد