نشوة الروح القُبَل...
في ذات البلاد التي ينتحر فيها أطفال الشوارع..
تُسبى فيها النساء..
تنتفخ جيوب المسؤولين اللامسؤولين..
و يهاجر الشباب بحثاً عن فرص حياة...
ذاتُ البلاد التي حاكمتنا لحبنا لها.. فصرنا خونة لأننا أردنا فيها البقاء!
مُنِعَتْ القُبَل.. فيما بقيّ التحرش جنباً إلى جنب مع (بوس الواوا)...
***********
كان السومريون -في بلاد الشام-من أوائل من ذكر التقبيل في التاريخ قبل أن يغني صباح فخري " نشوة الروح القُبَل" بكثير...
و في الطب تعد القُبَلة تصرفاً إنسانياً في حاجة إلى فعالية طبيعية للدماغ، كما أنّ القبلة و الاحتضان يزيدان من هرمون الأوكسيتوسين الضروري لعواطف سليمة...
ليست القبلة رومانسية أولاً، بل قبلة استمرارية الحياة من الأم قبلها بكثير.. في علم النفس: تسيطر الاضطرابات النفسية على الأطفال الذين لم يحصلوا على قُبَل و حضن الوالدين.. و الذين لم يروا بين الوالدين محبة و لا قُبلاً!
منظر القبلة الودّية يجب أن ينشر المحبة، لا الغبن كما تفعل نظرات الناس الكارهة.. و لا الخوف من المستقبل كما تفعل نظراتٌ مرتعبة نراها كل يوم و نتجاهلها كيما نحمي أرواحنا من إحساس الذنب.
**********
في تلك البلاد التي:
يلوّنها المعارضون بالأسود..علمُ القاعدة و أثواب الحِداد..
تسرق قِلّتُها الألوان.. و تترك للموالين الأبيض.. لون الكفن لتمرّ الأيام...
في بلاد لا مكان فيها لمن هو على الحياد..
لم تقدروا على قمع الكره.. و كبت الرعب، فقررتم منعَ القُبَل..
تعطون (السفلة*( الذرائع كي يقتلوا بناتنا، و(العملاء*) الأسباب كي يسرقوا جيوبنا..
و بينما نحتاج قانوناً يجعل من النساء أيقونات و يمنع زواجهن المبكر، ضربهن، التحكم بهنّ من قبل الذكور..صدر قانون آخر جديد.. من عصر العبيد.. يمنع التقبيل..
قانون سخيف: ليتسلى به العسكر، و تستخدمه اللحى لغرض سحق جديد لشباب بلا بيوت و بلا أحلام..
شباب الأبيض و الأسود في بلاد سرقت قلّتها الألوان.
و تستمر حكومات (الواوا)* في تقبيل (الواوا)*…
*السفلة:
الذين يطيرون في فضاء حريّة على قياس طائفتهم، عقيدتهم، عاداتهم و معتقداتهم..
هؤلاء عبيد الموروث لا يصنعون الثورات و لا الأوطان..
الحريّة تكفلُ حق من خَالفكَ قبلكَ.
*العملاء:
من غنّوا للملوك، و عزفوا على صوت صراخ المملوك.. من سرقوا من جيبتك و من أحلامك، ثم تبرعوا بثمن الماء لأطفالك..
همُ الحثالة ترابُ عتباتِ جهنم.
*(الواوا):
مؤخرات المتزمتين دينياً.