2217155391851958.
top of page

نشوة الروح القُبَل...


في ذات البلاد التي ينتحر فيها أطفال الشوارع..

تُسبى فيها النساء..

تنتفخ جيوب المسؤولين اللامسؤولين..

و يهاجر الشباب بحثاً عن فرص حياة...

ذاتُ البلاد التي حاكمتنا لحبنا لها.. فصرنا خونة لأننا أردنا فيها البقاء!

مُنِعَتْ القُبَل.. فيما بقيّ التحرش جنباً إلى جنب مع (بوس الواوا)...

***********

كان السومريون -في بلاد الشام-من أوائل من ذكر التقبيل في التاريخ قبل أن يغني صباح فخري " نشوة الروح القُبَل" بكثير...

و في الطب تعد القُبَلة تصرفاً إنسانياً في حاجة إلى فعالية طبيعية للدماغ، كما أنّ القبلة و الاحتضان يزيدان من هرمون الأوكسيتوسين الضروري لعواطف سليمة...

ليست القبلة رومانسية أولاً، بل قبلة استمرارية الحياة من الأم قبلها بكثير.. في علم النفس: تسيطر الاضطرابات النفسية على الأطفال الذين لم يحصلوا على قُبَل و حضن الوالدين.. و الذين لم يروا بين الوالدين محبة و لا قُبلاً!

منظر القبلة الودّية يجب أن ينشر المحبة، لا الغبن كما تفعل نظرات الناس الكارهة.. و لا الخوف من المستقبل كما تفعل نظراتٌ مرتعبة نراها كل يوم و نتجاهلها كيما نحمي أرواحنا من إحساس الذنب.

**********

في تلك البلاد التي:

يلوّنها المعارضون بالأسود..علمُ القاعدة و أثواب الحِداد..

تسرق قِلّتُها الألوان.. و تترك للموالين الأبيض.. لون الكفن لتمرّ الأيام...

في بلاد لا مكان فيها لمن هو على الحياد..

لم تقدروا على قمع الكره.. و كبت الرعب، فقررتم منعَ القُبَل..

تعطون (السفلة*( الذرائع كي يقتلوا بناتنا، و(العملاء*) الأسباب كي يسرقوا جيوبنا..

و بينما نحتاج قانوناً يجعل من النساء أيقونات و يمنع زواجهن المبكر، ضربهن، التحكم بهنّ من قبل الذكور..صدر قانون آخر جديد.. من عصر العبيد.. يمنع التقبيل..

قانون سخيف: ليتسلى به العسكر، و تستخدمه اللحى لغرض سحق جديد لشباب بلا بيوت و بلا أحلام..

شباب الأبيض و الأسود في بلاد سرقت قلّتها الألوان.

و تستمر حكومات (الواوا)* في تقبيل (الواوا)*…

*السفلة:

الذين يطيرون في فضاء حريّة على قياس طائفتهم، عقيدتهم، عاداتهم و معتقداتهم..

هؤلاء عبيد الموروث لا يصنعون الثورات و لا الأوطان..

الحريّة تكفلُ حق من خَالفكَ قبلكَ.

*العملاء:

من غنّوا للملوك، و عزفوا على صوت صراخ المملوك.. من سرقوا من جيبتك و من أحلامك، ثم تبرعوا بثمن الماء لأطفالك..

همُ الحثالة ترابُ عتباتِ جهنم.

*(الواوا):

مؤخرات المتزمتين دينياً.


Featured Review