الختان شاهد على حيونة الإنسان
الكبت شيء و التديّن شيء آخر:
إنّ قدرتك على السيطرة على رغباتك و تحويلها من غايات إلى وسائل تضمن حياة أفضل لك و لمجتمعك، هذه القدرة و هذا الثبات هو الحاكم الأول لنضجك و حكمتك…
الكبت ليس أخلاقاً، و لا يضمن الأخلاق بل يضمن تحويل الحاجات إلى وحوش تسيطر على اللاوعي، و تحكمه فيندر إبداعه و تكثر ترهاته.. الكبت يفجر عقلية إنسان الكهف الذي تحكمه الغريزة في زمن شح الطعام و مشاعية الجنس…
هكذا يكثر التحرش و الاغتصاب في مجتمعات تدّعي التديّن.. لماذا مرة أخرى؟
لأن التديّن -بمفهومه السائد- لا ينصر الأخلاق بل الموروث، و لا يشجع على إعمال العقل و التفكير بل على الكبت.
كذلك الإباحيّة ليست تحرراً و لا حلالاً، بل قبولك بكونك-في أحسن الأحوال- شخص يعيش أهواءه و يناضل من أجل غرائز لا قضايا.
العلاقة الجنسيّة الطبيعية هي علاقة لاتسبب ذكرياتها العار، يقبلها العقل، و تحكمها الأخلاق.
من الواجب على ناشطات تحرر المرأة في بلدان العالم الثالث التفكير بمنع ختان الإناث في مجتمعاتهن، بدلاً من إعطاء قليلي العقل الذريعة لممارسة هكذا فعل فاضح بتغطية من الموروث و التقاليد.. التحرر يبدأ من تحريركِ لنساء و طفلات بلا صوت.
لا فعل فاضح فوق ختان النساء و بيعهن في أسواق الدعارة حرفياً أو المتنكرة بزي ديني كما في ملكات لأيمان و زواج الطفلات..
كذلك من الواجب الديني و الأخلاقي على الرجال ذوي العقول في بلداننا الأبيّة التفكير في الحض على إعمال العقل، لا التشجيع على إتباع الموروث أو في أحسن الأحوال غض البصر عن تقاليد و عادات تعصر القلب و تعلن إفلاس العرب ثقافياً..
أنت رجل فقير لأن رأيك كما عقلك يرزح تحت خط الفقر.. المالُ و إن ضمن الغنى لا يضمن تصيّرك غنيَّ النفسِ و لا رَجُلَ قرار…
و للحديث بقية…
المقال كاملاً
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=646689