قلبكَ أبيض؟
سألوا القلب (الأبيض):
-كيف أصبحتَ أبيضاً؟
لم أنتظر مقابلاً من أحد.. هذا كان أساس تعاملي و عملي، فكوّنت لنفسي لوناً من راحة الضمير..
لونٌ بلا لون.. لأنه حياديّ جداً.. أنت تسميه أبيض، و أنا أظنّه شفافاً كالماء…
-كيف نجوَت؟
لم أبنِ على التوقعات بيتاً من صداقة...
بعد عمر العشرين اعتبرتُ قلةَ الأصلِ: قلةَ حيلة.. و طعنَ الظهر: غيرة.
-كيف تستمرُ قوياً؟
من يخرج من حياتي لا ألحق به.. و لا أغلق خلفه الباب..
هكذا لا أترك بيتي موحشاً من دوني، أبوابي مفتوحة دوماً لتقبل الاعتذار، ولدخول من يستحق المكان.