وهم الرموز
- Lama Muhammad
- Jun 10, 2019
- 1 min read

هل تتخيلين مقدار البؤس الذي وصلناه؟
تعوّدنا ألّا نعيش بلا رموز.. بلا أساطير أبطال...
رموزنا عادة تحمل السيوف، الزمامير و في أحسن الأحوال تتاجر بخبز الفقير!
رموزنا تقرض أنصاف الحكايا لا الشِعر...
الأدب عند رموزنا ديني أو سياسي، أدب الحياة لم يصلها بعد...
خير تلاميذ لأحسن الطغاة...
الرقص عند رموزنا يتلوى بين الكلام الطائفي أو أناشيد التزمت...
رموزنا تقرع طبول التطرف والتعصب الديني.. قبل الحرب وبعدها...
رموزنا تستخدم النساء سلعاً أو وسائل.. أو بصراحة:
لا نساء عندنا، بل حريم...
أما الغايات.. فنفسها غايات الأنظمة..
ذاتها..ذاتها يا صاحبة الشعر الغجري:
الكرسي.. النفط.. النفوذ...
المدّ السنيّ.. الجَزْر الشيعيّ.. أو بالعكس..
ماذا فعل متثاقفو المرحلة؟
-لحق كلّ مدّه أو جزره و غنى لرموز بالت عليها أبسط تعاريف الإنسانيّة:
المساواة و الكرامة لمن يخالفنا قبل من هو معنا.
هذه البلاد لا تحتاج رموزاً، بل اعترافاً بسيطاً من حملة أقلامها، بأن الجميع في قاموس القمع: طغاة.
من رواية عليّ السوري بقلم " لمى محمد"