عندما هرب الله...
أتعرف ما يعني أن تقتل شخصاً يصلي؟
يعني أنك رفعت بندقيتك في وجه الله قبل وجه العبد.. يعني أنك تطارد الله في بيوته لتقول: أن إرحل من هنا، مَنْ خلقتهم نحن نتكفلُ بهم.
الداعشيون لا يقرأون.. لا يعرفون إلا ما يفكّ الحرف.. ليس لهم في الثقافة.. الداعشيون قوم تمتلكهم غرائز الثأر، الجنس، القتال، الجوع.. يحكمهم الكره، و تسيطر على عقولهم ترهات الأوليّن…
لا مكان للعقل في قاموس الدواعش.. لا مكان للمعاملة بالحسنى، لا مكان للسلام، و لا لأي خير في الإسلام…
الداعشيون همم قنابل موقوتة ستنفجر و تبعاتها في كل هذا العالم بتخطيط نرجسي للساسة.
لماذا نكتب إذاً؟
نكتب لأبنائنا قبل أن يصبحوا ضحايا.. نكتب لتوعية شبابنا الذين حملوا الموروث صنماً و ما برحوا يعبدونه.
**********
قرأت من التعليقات على الأعمال الإرهابية في سيرلانكا ما يفجع أي عاقل بدينه.
قرأت من التعليقات الوقحة ما يتكفل بإخراج الملايين من دين الإسلام..ما يطارد الله كرهاً، و يتخذ الشيطان ربّاً...
رأيت الكره علانية و بين السطور…
هل هذا ما تريدونه قتل سلام روح الله… مطاردته في بيوت العبادة؟
كيف يستطيع أي إنسان أن يقبل بالكبائر و القتل أولها؟
كيف يستطيع أي حيوان أن يقتل مدنيّاً؟
كيف يستطيع أي وحش أن يقتل شخصاً يصلي؟
لا يوجد عذر في العالم لجرم القتل، لا يوجد تبرير لمن حرض، و يحرض على الكراهيّة…
الكره يلد كرهاً.. و الانتقام يلد ثأراً.. و المحصلة بيوت الله للقتل و العالم للشياطين.
***********
أيها المغيبون، السذج، و أحفاد الجاهليّة و الجهل: الموضوع ليس في حاجة لتحليل و لا تدقيق: ببساطة:
عندما كان ذلك الفقير يدعو الله، قطعوا خطوط اتصاله و قتلوه…
عندما رفعت الأم يديها لتستجير بالله، منعها الضالون..
منعوهم من أبسط حقوقهم: تعرية الضعف البشري أمام الله.. الدعاء…و حرموهم من اتخاذ الله ملاذاً...
***********
في أسطورة قديمة يحكى أن الملائكة هربت من المعابد، الكنائس، الكنس.. و الجوامع.. و لجأت إلى قلوب المصليّن..
أجل.. نفخ الله روحه في أرواح جميع البشر، ثم وضع ملائكته في قلوب المصليّن…
أتعلم ما يعني أن تقتل شخصاً؟
تقتل روح الله فيه…
أتعرف ما يعني أن تقتل شخصاً يصلي؟
تقتله و روح من الله مع ملائكة الله …
ألف رحمة على شهداء الإرهاب في سيرلانكا…
نخجل ممن يدّعون الإسلام و هم في الحقيقة عبدة أصنام.. و محض إجرام على هيئة بشر.
