2217155391851958.
top of page

يصون الوعد...


عرفته من الطفولة عندما كنّا جيراناً في بناء واحد..

و في التسعينيات ظهر زوجي الحالي مجدداً في حياتي كزميل دراسة..

في السادسة عشرة من العمر بدأت علاقتنا كصداقة بريئة لم نكن نعتقد أنها ستتحول في كلية الطب إلى حب...

قال لي يوماً:

-تزوجيني لوَعديَن فقط:

الأول: أنّي أؤمن بك.. سأساعدك في جعل حلمك حقيقة...

و الثاني: لن تجدي من يحبك مثلي.. أنا فقير الجيبة لكن عقلي بنك طموح..

شدتني تعليقاته الذكيّة.. فقر حاله و غنى روحه..سلامه.. صدقه.. جدّه واختلافه عن المكررين.

لكن أكثر ما أحببت فيه عدم اكتراثه بكلام الناس..

كان و مازال يقارن نفسه بنفسه.. يصنع راحتنا في المنزل بحكمة شيخ-مع أنه بالمناسبة أصغر منّي ب ستة شهور-.

كان أول من يلاحظ غيرة امرأة ما.. و أول من يحمي طيبتي من أيّة إهانة حتى لو كانت من أقرب الناس لنا...

في كل مرة فشلت كان جانبي، و في كل مرة أريد أن أصعد درجة يرفعني بصبر وشجاعة...

في ذكرى زواجنا العاشرة .. أقول لطفلتي:

-محظوظون نحن بمن صان الوعدَيَن.. تزوجي من يصون الوعد.


Featured Review
Tag Cloud
No tags yet.
bottom of page