الأقربون أولى بالمعروف…
في داخل قلب وروح كلّ منّا ذكريات لا تشبه إلّا نفسها، و مهما حاولنا أن نكبر من دونها، فهي تحتلّ المكان:” إن كبرتوا كَبْرتْ.. “… هذا الوطن في داخلنا يضمن استقرارنا و استمرارنا، ولا يعطي تأشيرات دخول اعتباطيّة…
الأقربون هم الأقربون للقلب، للروح.. و ما فيهما من المشاعر ما فيها: فرح، حزن.. غضب.. حب.. كره.. حماس.. غيرة.. خوف.. ألم…
و بعكس السائد من أن الكره عيب، و الغيرة نقص.. فإنّ كل المشاعر البشريّة طبيعية.. ردود فعلنا تجاهها تميّزنا، و أحياناً تقيّمنا.
العقل يحتفظ بكل أنواع الذكرى، فيما يحتضن القلب ذكرى القريبين من الروح (الأقربون).
ليس من الناس ملائكة و شياطين.. بل رماديون منهم من يسكن و ذكرياته عقلك، و منهم من يحتضن الوطن في قلبك!