2217155391851958.
top of page

في العظم!


ومن قال لك أننا غير موحدين.. الوطن العربيّ موّحد الوباء!

يأتيكَ معتوه ليحدثك عن فضل حكومة بلده، و نِعَم الملك، فيما هو يرتحل بأولاده يمّ الشرق و الغرب ليجد لهم وطناً..

و معتوه آخر ليحدثك عن نزاهة المعارضات، ثقافتها و طلبها للحريّة..

هبلٌ أو قليلو خبرة.. مستفيدون أو خائفون كلّهم يبعثون فيّ الدهشة..

-تعلم ما الحديث الذي يلمّ سوريا مع العراق.. و مع جميع بلدان العرب؟

حديث المرض، الفوضى، التزمت، المحسوبيات و الهجرة.

بين الأنظمة و معارضاتها ضاعت البلدان وضعنا نحن على أبواب السفارات وفي مجاعات العمل.

يخرج من ينادي بلمّ جرح كبير قسم البلاد نصفين بلا خياطة؟

كلّ يقول لست الفاعل..

فيما نتسرب غرباءً من الجرح ..كرات دم مرنة غير مرئية...

تدخل الجراثيم الملتحية سوداء الراية و الصيت..

يكبر الجرح..

يعمّرُ الفقرَ قيحاً.. و الكرهَ خدراً...

ثم تقول لي لماذا لن يقف الوطن؟

لأنه بعد أولاده المخلصين فقير الدم، ولأن الجراثيم التي وصلت العظم.. تنذر بشلل دائم...

و تسأل: لماذا تحقدين على المعارضة و تلعنين الملوك؟

لأنني كرية دم حمراء مرنة تعيش في مكان أخضر!

من رواية علي السوري: بقلم:لمى محمد


Featured Review