الطريق إلى الشمس!
معه حق: هكذا أرض..لن تقبل السلام و لا الصلح.. والسماء التي ازدحمت بأحلام الشباب المتلاطمة.. لن ترى الدعاء...
أنظر كل يوم إلى وطني و قد نهشه سرطان الكراهية، سرطان بإنذار سرطانات البنكرياس سيئة السمعة.. أسأل نفسي: لم حقّ علينا هجر الأوطان من قبل السرطان.. ثم العودة إليها بعده؟
لم أعلم أن سرطان الأوطان ينتقل إلينا بالعاطفة..
أجل الصراع السوري/السوري لا يحتمل نظريات الصح و الخطأ.. الحلال و الحرام.. هو صراع مرضى سرطان إنذارهم سيّء و غدهم محكوم بالحقد.
معه حق.. نحن نحتاج غير المتطرفين من الحكماء.. من يعلمون أن القضيّة ما عادت قضيّة فلسطين لوحدها.. ولا بقاء اسرائيل أو زوالها..
القضيّة اليوم لا تُختصر بدول مسرح الشرق الأوسط.. بل تمتد و تطول على طول الكرة الأرضيّة و قطرها..
القضية و إن استخدمت أحلامي و أحلامك كموسيقى تصويريّة.. ليس لنا فيها إلا الصدى..
هي تختال بمخرجين و مؤلفين في غرب الأزمات الاقتصادية.. و خليج النفط و الغاز…
الحكماء..اليوم من يعرفون أن التعصب الديني و القمع العسكري هم أعداء القضيّة.. و لاعودة لأيّ مكان في الشرق دون السماح لصوت العلمانيين بالارتفاع…
العلمانيون: من يفصلون الدين عن الدولة.. من يطالبون بحق التعبير قبل حق تقرير المصير هم الأمل.
كيف نطالب بالأرض و نحن نُخرِسُ صوت القلم الذي لا يقبّل المؤخرات؟
كيف يتطور مجتمع لا معارضة عقلانيّة فيه؟
كيف تتطور بلاد قسم من شبابها بين المقاهي و خطب الجمعة الداعية إلى التطرف… و قسم آخر بين السجون و الغربة بسبب رأي؟
ماذا نريد من الغد؟
(البعبعة) بأننا لن نبيع القضيّة؟..
أو حلّ القضايا التي تنهش في لحم أولادنا؟
الحكماء.. فقط.. غير المتطرفين فقط.. الرماديون فقط هم الأمل وسيبشروا بالشفاء، أما غيرهم، فعابرون!
النص كاملاً:
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=612344
اسرائيل و القضايا العالقة-عليّ السوريّ: الجزء الثاني 8-