أطفالي
تعلمتُ أنّ الحياة تلعب معنا.. هي طفلة لا تكبر.. بينما نحن نهرم و نشيخ..
تفاصيلنا التي لا تشيخ هي:
حديثنا.. تفكيرنا.. مواقفنا.. حزننا.. فرحنا.. نجاحاتنا.. فشلنا.. و نظرات عيوننا.
أما صورنا.. تصفيفة شعرنا.. ملابسنا.. و النقشات الصغيرة التي تهمنا هي قشورنا..
كل ما سبق هو ما يرانا الناس عليه، و هو الذي يحكم على الآخرين لا علينا.. فأنت مثلاً عندما تقدم رأيك في (سفور) النساء تعلن صراحة أنك تنظر إلى المرأة بغريزتك قبل عقلك .. و هنا تعطي انطباعاً عنك لا عن السافرات...
في العالم الافتراضي كلماتنا تدلّ علينا..
أنا أعلم من أنت من خلال كلماتك.. فإن رأيتني مرة في مطعم أو حديقة عامة هل ستقول لي : شكراً على ما تكتبين، أو أنك قرأت كتاباتي عن طريق عقل آخر!