2217155391851958.
top of page

أغلقوا الجوامع أو غيّروها.. الله ليس إرهابي!


تنهدت نجمة.. بنت تونس الجميلة، نظرت إلى الذكر الواقف أمامها يرغي و يزبد من محاضرة هبة الأخيرة.. رأت لحيته غير المهذبة بإتفاق مع لسانه.. و شاهدت السّم في عينيه- الأفاعي تسكن العيون أيضاً- .. وقفت شامخة كالخضراء و قالت:

يقولون: “لا نستطيع أن نفعل شيئاً نحن في حالة حرب!”…

-أقلّها حولوا التربية الدينية في المدارس إلى مادة للأخلاق تعلّم أخلاق جميع الأنبياء و الرسل.. الأولياء.. الصالحين.. دعاة السلام.. المدافعين عن حقوق الإنسان..بدلاً أن تعلموا الأطفال من نعومة أظافرهم أفانين التحزب و تمتحنونهم في أكاذيب التاريخ!

حوّلوا الجوامع إلى بيوت أخلاق: بإيقاف بهرجتها، باختيار جيد لمن يتكلم فيها، بفتحها للنساء قبل الرجال.. بتعليم الأطفال الموسيقا، الغناء، الشعر.. الرسم فيها.. حوّلوها إلي بيوت حقيقية لله بدلاً عن كونها مداجن لتفريخ المتأسلمين …

-تتكلمين بجدية، تريدين أن يتحول إلى الجامع إلى ملهى..

-تحزنني ضحالتك، هل تعليم الأطفال هوايات إنسانية تساعد على صقل شخصياتهم و تبعدهم عن الانحراف نحو الإرهاب و غيره هو تصنيع ملهى.. لا يا عبقري لم و لن أقصد ذلك، إن الجيل الناشئ يحتاج إلى طفولة تستطيع هذه الجوامع المساهمة فيها بالمجان على اعتبار أن الأطفال أحباب الله، و باعتبار الله جميل و يحب الجمال.. نحن أرواح من الله على الأرض، علينا أن نحترمها..

هنا قاطعت هبة الحديث، نظرت إلى الشاب ذو اللحية مسموم العينين و قالت:

- دعني أيقظك: لم يحدث أن فجّر رواد (ملهى) أنفسهم في باص مدرسة، لم يحدث أن نشروا خطباً تدعو لكراهية دين ما أو طائفة ما.. لم يجعلوا سمعة الدين رعب، و سمعة المسلمين ذعر.. أصنامكم الملتحية التي تنادي بحاضر على هامش التاريخ و بمستقبل لجنة للجنس هي أكبر ملهى عرفته البشرية.. الله ليس إرهابي و لا أتوقع أنه في أي حكاية أو أسطورة فجر الله نفسه في أبرياء…

من رواية علي السوري بقلم :" لمى محمد"

مما قيل في الرواية:

-علي السوري رواية حديثة.. لا تشبه الروايات الكلاسيكية، بل تشبه الفن التشكيلي و الشعر الحديث.. تصنفها كاتبتها بكونها: رواية تشكيلية..

علي السوري توقظ فيك مشاعراً نسيتها و تمنحك حلولاً في حياة صعبة…

علي السوري حكاية الوجع السوري من وجهة نظر الجميع...

الرواية تحرك طائفيتك الدفينة لتسأل عن سبب الاسم.. و سبب مسار الأحداث، و سبب النهايات و البدايات!

و إن كان لعقلك قول على موروثك، تنهي أنت قراءة الرواية و قد قتلتَ طائفيتك و أيقظت إنسانيتك…

" علي السوري" حكاية كل بلاد العرب التي نسمع عنها و ليست حكاية " سوريا" فقط...

لم أر الوحدة العربية في حياتي كما رأيتها بين صفحات هذا الكتاب.

" جون إدوارد" ناقد أدبي و باحث في الحضارة العربية..

-عزيزي علي

ليس غَريبًا أن تُقيمَ على جسدِكَ الغَضَّ، مَواكبُ الذينَ أضَاعُوا رؤوسَهمْ في الرّمالِ، حفلاتِ رَقصٍ، ومبارياتِ أكلِ لحمِ البِشرْ.

أنت الضَميرُ العرَبيُّ المَوجُوعُ والمَخدُوعُ في زمنٍ أحلَّ بهِ عنقَ الضّميرِ، المُتخلّفونَ والطّامعُونَ وأشباهُ السّاسةِ والنّفطُ المتَحركُ على سَاقينِ من عارْ.

" عيسى بطارسة": شاعر مبدع و علم من أعلام أدب المهجر...


Featured Review