البصيرة قبل البصر...

الحياة لا تحتمل الكسل و لا العتب.. لا تحتمل تكبير الصغائر و لا تصغير الطموح..
الحياة لا تقبل بمن يعتقد الدنيا تدور حوله و حول همومه.. متجاهلاً بنرجسيّةِ مراهقٍ همومَ الآخرين ..
الحياة تحتقر من يرى فرح من حوله و يهمل معاناتهم.. و هي لا تحترم من يصَّنِّمُ معاناته الشخصيَّة بينما يتغاضى عن قوة الله فيه…
يتحاكى الناس في بوسطن الأمريكية حول أب حقيقي.. عرف أنه من قوانين الجامعة أن تقدم المنح للدراسة المجانية لأولاد العاملين فيها.. فقرر أن أطفاله الخمسة يستحقون مقاعد هذي الجامعة…
نظف الأب الرائع مراحيض الجامعة ليصل أولاده إلى حلمهم.. وفعلاً تخرج الخمسة من جامعة بوسطن، بينما والدهم ينظف أوساخ الدنيا المادية و المعنوية بصبره و جمال شخصيته…
موطن قوته كان في محبته لأطفاله.. عاش سعيداً، بينما تحترق قلوب النرجسيين على أطفالهم.. و تحترق قلوب الفشلة على أحلامهم…
إذا تجاهل أحدهم معاناتك و سلط الضوء على قوتك.. اسأله أن ينظف مرحاض رأسه فيرى مواضع قوته و يصنع من معاناته نجاحاً…