من دفع (الفاتورة)؟
البكاء على الأطفال -إن كان حقيقياً- وجب أن يبدأ منذ زمن طويل:
من يوم جمع الفجّار الأطفال بثياب برتقالية في أقفاص الشوارع..
من يوم ساقوا أطفال سبايا الأقليات اليزيدية، المسيحية و العلويةو غيرها.. و باعوها علناً في أسواق الجنس..
من ساعة ما استهدفت مدارس ابتدائية لأن طلابها من الأقليات...
من وقت ما تعودت الأعين منظر طفلات حوامل.. و أطفال مغتصَبون بمال نفط و غاز!
مازال الأطفال في سوريا وقود هذي الحرب.. منذ سنوات عندما تم استخدامهم كدروع بشرية إلى صور اليوم...
اِستُخدِمَ الأطفال في التجارة و في تحصين ذكورة بلا شرف و قضيةٍ أكلها التأسلم و بلعت لبها داعش...
دفع الأطفال ثمن جميع الكراسي.. لكن الأنكى أنهم دفعوا ثمن رياء الكتبة..أهل الأدب و الفن و تحولهم إلى سياسيين!
ثمن تظاهر المتثاقفين بالنوم.. تطرفهم.. تحزبهم.. و تحولهم إلى قطعان ثورية.. ثم إلى طلقات رصاص في حرب أهلية.. و بعدها إلى عواطف حقد و مزاودة في حرب عالمية!
دفعت الطفولة ثمن الصراع الدولي على الأرض السورية.
لا كذب أعته من كذب من احترف أنصاف الحقائق، هنا في الافتراض غالبُ الناس معتل و أجوف و منهم أبله يتحدث عن نصر ؟
أيها الحمقى:
بلد لا أدب حر و لا فن حر فيه يأكله الساسة...
لا مستقبل لوطن تلعنه أحلامُ أقدامٍ صغيرة.