رَجلٌ لا يشبههم!
أيُّ نفع لرسائلي الكثيرة إلى " السوريّ" الحزين؟!
لماذا أحببتُ رجلاً لا زمان في قلبه للحب.. و لا مكان للاستقرار؟!
رَجلٌ يخبرني كل يوم عن مدينة فاضلة، و أحلام قتلتها أنصاف الحقائق؟!
أكتبُ كل يوم رسالة للسوري الحزين.. أضعهم في صندوق من المخمل الأسود اشتريته يوماً من محل دمشقي في " القيمرية".. و حملته مع قلبي عبر المحيطات.. لأضع فيه كل آمالي الجميلة بأن أبقى في وطني و أنحر الغربة...
ها قد أصبح الصندوق لأسرار مشاعري مع " السوري".. بينما السوري لا يزال لا يراني..ليس سهلاً أن تحبّ قضيّة!
********
( الثورة) تتحول إلى حرب أهلية.. و يدخل الغرباء البلاد من كل الجهات إلا من القلب...
لم أكن أعتقد أن القبور ما زالت تحكمنا..
و أننا مهما حاولنا تجاهل حروب السلاطين و تاريخ السيوف سيبقى الحبل السريّ لمورثاتنا موصولاً بماضٍ لا يهمنا أن ننقده بل يهمنا أن نفخر فيه...