يا بعد عمري...
-هل تعلمين لمَ ثُرنا؟!.. لأننا نحب أوطاننا.. كانت أمنياتنا عريضة بأن نعمل، نبدع، نبقى في شوارع ذكرياتنا..
نفتح بيوتاً حقيقية بين من نحب و ندعم بيوتاً في مستقبل من نساعدهم..
كان الأمل كبيراً بأن نكبر فيها.. نمرض فيها..
بأن يكون لأطفالنا جدٌّ و جدّة ..
عمّ، خال، ابنة عمة.. و الكثير من الأصدقاء..
حلمنا بأن لا نشد
العمر إلى بلدان لا تعرف كلمة " يا بعد عمري".. و لا " يا بعد روحي"..
حلمنا بالفرح بلا ضريبة.. بالبكاء بلا انهزام..
كان أملنا كبير بأن نحيا لا أن نعيش في بلدان ما عاد لنا مكان بين تجارها و مسؤوليها..
هل تعلمين لمَ أكره من تبنوا قضيتنا؟!
لأنهم أضافوا إلى مصائبنا عاهة (الطوائف).. و كارثة ( اللحى).. فأحرقوا حتى الذكريات التي كنّا نعيش عليها..