هل حوّلكَ شخصٌ ما إلى ضحية؟
العنصريّة هي الإقرار الضمني بأن هذا الشخص أفضل مني، فعليّ أن أحاربه قبل أن يكبر فيهدد وجودي.
أجل قد تكون أنانياً تجاه نفسك، أجل لا تحب نفسك يا صديقي..
النفس تبسيطاً فيها: الأنا، الأنا الأعلى و الهو:
الأنا: تظهر في تعامل الشخص مع الواقع.. هل يضع الأقنعة؟ أم هو في توازن جميل بين ألانا الأعلى و الهو؟
الهو: فيه كم الذكريات، الرغبات، الغرائز، وكل الأذى النفسي الذي حافظ عليه اللاوعي و صانه من الزوال…
في نظر الطب النفسي هي لا تحب نفسها، هي تتبع الأنا الأعلى فقط..
هي تخسر حياتها، لأن أحلام البشر الحقيقية تموت في عالم مثالي، أحلامك تشبهك وفيها من “ الهو” ما فيها…
أنهيتُ محاضرتي لطلاب الطب النفسيّ في جامعة كاليفورنيا، بسؤال بسيط:
-هل أسهمتَ في تحويل أحد الأشخاص حولك إلى ضحيّة؟ أو هل حوّلكَ شخصٌ ما إلى ضحية؟
إن كان جوابك نعم.. فالأنانية تأكل أحلامك…
في طريق عودتي إلى المنزل، سألتُ نفسي إن كان حبّ عليّ حولني إلى عانس و ضحيّة، كانت إجابتي: نعم…
لم أفكر كثيراً قبل أن أجيب.. لكن الجواب الأول الذي طرق باب عقلي وفتحت له كان: نعم…
-نخرج اليوم نركض على الشاطئ، ثم نتناول العشاء؟
-طبعاً.. أخيراً صار عندك وقت لي…
