قلْ بأنك تحب
لم تعتقد أمنية أن طلاقها سيكون فاتحة خير عليها، أو ربما القول الأصح بأنّ تحررها ممن قص أجنحة أحلامها سيفتح لمخيلتها فرص عمل كثيرة لا تخطر في بال شرقيّ...
قررت أمنيّة أنها ستفتتح مشروعاً افتراضياً اسمه:
"قلْ بأنك تحب"
طرقتْ بابي في عز موسم (الكورونا).. وقالت لي، الطبيعة لا تغلق أبوابها في وجه أحد.. اسمعي ماذا أريد أن أفعل..
فكرة المشروع باختصار:
بأبسط الإمكانيات، سأتخذ من البحر، الجبل أو الحقول الجميلة المأهولة مكاناً وستقدم شركتي الكراسي، الطاولة، الأزهار، الموسيقى والطعام (السفري)..
-لمن؟
-لأي زبون يريد مفاجأة زوجته بإفطار على البحر، أو لأحبة يحتفلون بأية مناسبة من أعياد الميلاد إلى حفلات التخرج.. المبالغ ستكون أرخص من كل المطاعم الغالية التي تطل على البحر.. أو الجبل لكن جمال الجلسة سيفوق الخيال...
-يالخيالك الجميل يا أمنية!
-أوحيتِ لي بالفكرة عندما تكلمت عن سوريا، و قلت كيف تم احتكار الشواطىء من قبل المطاعم الغالية...
-شكراً، لم أعلم أنك كنت تسمعيني..
ربما يجب أن يعمل السوريون على الفكرة.. و يتخذون من مشروعك نموذجاً.. ويطلقون عليه اسم " البحر لنا"...
-تنفع في لبنان، مصر، تونس والجزائر أيضاً...
-وفي العراق والأردن.. وكل بقعة جميلة من المحيط إلى الخليج...
-فكرة حلوة، والحجز فقط برقم تلفون.. يحجز الشخص، يدفع المبلغ الرمزي، ثم أذهب أنا قبله بساعة أعدّ المكان لهم.. وانتظر...
-بما الأماكن مأهولة وسياحية بالمعنى الجمالي- أيضاً لا خوف من الوحدة ولا من الكورونا ولا حاجة لترخيص...
-هنا لا ترخيص لأن الشاطىء ملك عام، لكن في بلاد العرب لا أعلم...
-مبروك يا أمنية!
من رواية"اسمها محمد" بقلم: لمى محمد
-تحمل بين صفحاتها الجزء الثالث من رواية عليّ السوري-الحب بالأزرق/بغددة-سلالم القراص
